responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 204
[الجاحظ ونصائح إبليس]
عمرو بن بحر الجاحظ قال: رأيت إبليس في النوم كأنه راكب على كركيّ [1] أبيض، ملجم بأفعى، يسوقه بأخرى، فاستوقفته، فوقف لي، فأفحمت عن كلامه، فعرف ذلك وقال لي: ويلك يا عمرو، احفظ عني ما أقول، ثم أنشأ يقول: [السريع]
ألم ير القاضي وأصحابه ... ما يفعل الله بأهل القرى
بلى ولكن ليس من ساقط ... إلا إذا استعلى أذل الورى
فليتني قد كنت فيمن مضى ... ولم أعش حتى أرى ما أرى
وكلّ ذي خفض وذي رفعة ... لا بد أنّ يعلو عليه الثّرى
ثم قال لي: ويلك يا عمرو، احفظ عني: لا تحسد الناس، فالحسد أقامني مقام الخزي [70 ظ] ، واغششن بني آدم تعش بينهم محببا، ثم قال:
[السريع]
مخرق على الناس ومخرق بهم ... فانّما الناس مخاريق [2]
قال: ثم ضرب الكركي بالأفعى، ومضى وتركني.
[لا سلام ولا كلام]
عبد الله بن عبيد الله الرازي، عن الحسن بن علي عليهما سلام، قال:
ليس في الحمّام سلام ولا كلام.
[ذنب الجاهل وذنب العال]
أبو عبيدة عن فضيل بن عياش [3] قال: قال أبي: يغفر الله للجاهل

[1] الكركي: طائر كبير أغبر الون، طويل العنق والرجلين، أبتر الذنب قليل اللحم، يأوي إلى الماء أحيانا.
[2] الخرق: الحمق والجهل والكذب.
[3] الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي: شيخ الحرم المكي، من أكابر العبّاد الصلحاء كان ثقة في الحديث، أخذ عنه خلق منهم الإمام الشافعي، ولد في سمرقند، ونشأ-
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست